Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

نيويورك تايمز: مدني أم لا؟ معركة جديدة في غزة

par kaddour 28 Septembre 2015, 01:29 نيويورك تايمز معركة غزة الحرب على غزة المقالات المترجمة طارق فرحات

نيويورك تايمز: مدني أم لا؟ معركة جديدة في غزة

مترجم عنCivilian or Not? New Fight in Tallying the Dead From the Gaza Conflictللكاتب JODI RUDOREN

رصدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكيةفي مقال لها نشر في الخامس من شهر أغسطس الجاري العديد من الإحصائيات الخاصة بضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة والتي بلغت وفقًا لإحصائية وزارة الصحة الفلسطينية 1865 شهيدًا منذ بداية العدوان على القطاع في السادس من شهر يوليو الماضي بلغت نسبة من هم دون الثامنة عشر عامًا منهم 429 في حين تجاوزت نسبة النساء 243.

وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن إحصائية وزارة الصحة الفلسطينية لم تتطرق إلى أية تصنيفات خاصة بالضحايا سواء كانوا مدنيين أو عسكريين كما هو الحال مع الإحصائيات التي أوردتها منظمة الأمم المتحدة التي تحدثت عن ارتقاء 1814 فلسطينيًا تجاوزت نسبة المدنيين منهم 72% وزادت هذة النسبة إلى 82 % وفقاً لإحصائيات مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة و 84% بحسب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان خلافًا للإحصائيات الإسرائيلية التي أشارت إلى مقتل ما يقرب من تسعمائة ممن وصفهم الجيش الإسرائيلي “بالإرهابيين”.

وأضافت الصحيفة بأنه ومع الترقب الذي يسود كافة الأبطراف من أن تضع الحرب أوزارها في غزة في الوقت الراهن، تتصاعد حدة الجدل حول الإحصائيات الخاصة بنسبة الضحايا من المدنيين إلى نسبة من قتلوا من عناصر المقاومة في قطاع غزة بالتزامن مع الجدل المثار بشدة في إسرائيل حول ما إذا كانت تصرفات وردود فعل القادة العسكريين متناسبة مع التهديدات التي شكلها من وصفتهم الصحيفة بالمتشددين أم أن واقع الأمر تخطى حاجز العمليات العسكرية إلى حد إرتكاب جرائم حرب كما يرى بعض المنتقدين في تل أبيب.

ونقلت الصحيفة في هذا الصدد عن سمير زقوت من مركز الميزان لحقوق الإنسان في قطاع غزة قوله بأن عملية حصر أعداد الضحايا والمصابين يعتريها العديد من الصعاب في ظل الأعداد الضخمة التي خلفها العدوان من الضحايا، مشيرًا إلى أن الجهود لا تزال تبذل من أجل التغلب على تلك الصعاب عبر إجراء العديد من المقابلات مع الأقارب والجيران والطواقم الطبية لجمع الملفات الخاصة بالضحايا والمصابين الذين يتساقطون جراء الهجمات الإسرائيلية على القطاع وسط توقعات بانتشال العديد من جثث الضحايا مع توقف العمليات العسكرية خلال فترة التهدئة وخاصة في مناطق الشجاعية ورفح وبيت حانون.

وأبرزت الصحيفة كذلك مواقف الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني المتباينة إزاء الهجمات العسكرية وما يصاحبها من سقوط للضحايا، ففي حين حمل الفلسطينيون ومؤيدوهم إسرائيل المسؤولية الكاملة عن ارتكاب مذابح بحق الأبرياء من المدنيين جراء الهجمات العسكرية العشوائية التي يشنها جيش الدفاع الإسرائيلي والتي أسفرت عن مقتل عائلات بأكملها وهدم العديد من المنازل ناهيك عن ملاحقة المدنيين في المدارس التي لجأوا إليها علها تقف حائلاً بينهم وبين القصف الإسرائيلي، نجد أن إسرائيل في المقابل تلقي باللائمة على حركة المقاومة الإسلامية “حماس” التي دعتها بالجماعة المتشددة التي تسيطر على قطاع غزة، والتي تكال لها الاتهامات من الجانب الإسرائيلي باتخاذ المدنيين كدروع بشرية والتضحية بالمواطنين لإثارة مشاعر الغضب الدولي تجاه إسرائيل التي سعت من جانبها إلى تخفيف وطأة الانتقادات اللاذعة التي وجهت إليها من قبيل استهداف المدنيين، بنشرها مقاطع فيديو للتحذيرات التي وجهتها بإخلاء المباني وإعطاء مهلة للمدنيين لمغادرة البنايات السكنية قبل أعمال القصف.

ورغم المواقف المتباينة لكلا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، غير أن ذلك ووفقًا لما أوردته الصحيفة لم يحل ربما دون التأكيد على أن الإحصائيات المقدمة من الجانبين والخاصة بالضحايا وإن اختلفت في حصيلة الأرقام تشير إلى أن النسبة الغالبة ممن قضوا هم من المدنيين من النساء والأطفال وكبار السن.

 وفي الوقت الذي أشارت فيه الصحيفة إلى المزاعم الإسرائيلية التي تحدثت عن أن الصواريخ التي أطلقتها حماس وقذائف الهاون تسببت عن طريق الخطأ في إصابة البعض من المدنيين في القطاع وصولاً إلى اتهامات لوزارة الصحة الفلسطينية باتباع أساليب الخداع كنوع من الدعاية الإعلامية ضد إسرائيل جاءت على لسان مئير عميت من مركز معلومات الإرهاب الإسرائيلي، تساءلت الصحيفة عن المعيار الذي يمكن من خلاله تصنيف من في قطاع غزة باعتبارهم مقاتلين حيث يعتبر البعض في إسرائيل أن كل الأشخاص الذين ينتمون إلى منظمة حماس سواء أكانوا من عناصر المقاومة ممن يرتدون الزي العسكري أو غيرهم من الشخصيات السياسية وعناصر الأجهزة الأمنية وموظفي وزاراتها هم مقاتلون ويمكن وضعهم ضمن قائمة الأهداف العسكرية، وهو ما قوبل باستنكار من قبل سارة لي واتسون من منظمة هيومن رايتس ووتش التي أكدت على أن وصف إسرائيل لبعض الأفراد “بالإرهابيين” لا يعطي لها الحق في استهدافهم عسكريًا وفقًا للقانون.

وبحسب ما نقلته الصحيفة عن بيانات وزارة الصحة الفلسطينيه نجد أن ما نسبته 34% ممن قتلوا في غزة خلال الفترة التي امتدت من 6-31 يوليو هم من الأطفال وكبار السن والنساء فيما مثلت النسبة المتبقية مزيجًا من المدنيين والمقاتلين من الذكور.

نقلا عن: موقع ساسة بوست

 

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
commentaires

Haut de page